سلطنة عُمان عُمان هي دولة عربيّة إسلاميّة تُوجَد في منطقة شِبه الجزيرة العربيّة، وعاصمتها الإداريّة هي مدينة مسقط، وتُعتبَر من الدُّول الكبيرة نسبيّاً؛ حيث تبلغ مساحتها ما يُقارب 309,500كم²، وقد تمّ تقسيم هذه المساحة من الناحية الإداريّة إلى أربع محافظات، وخمس مناطق إداريّة، ويعود تاريخ تأسيس السلطنة بشكلها الحاليّ إلى 23 من شهر يوليو/تموز من عام 1970م، حيث شهدت الدولة نقطة تحوُّل، ونَقلة نوعيّة، وأصبحت بعد ذلك التاريخ واحدة من أكثر البُلدان العربيّة ازدهاراً، وأمناً، وتطوُّراً، وممّا ساعد على ذلك التاريخ التجاريّ، والبحريّ للسلطنة، والتمسُّك بالمبادئ الأساسيّة لاقتصاد السوق الحُرّ، بالإضافة إلى انخفاض مُعدَّل الجريمة، وتميُّز السلطنة بالطبيعة الخلّابة، والفريدة التي تجذب الزوَّار، والسيَّاح من الداخل، والخارج.[١]

لدّب القطبي ينتمي الدّب القطبيّ (بالإنجليزيّة: Polar bear) المعروف علمياََ باسم Ursus maritimus إلى عائلة الدّبيّات، ويُعد الدّب القطبي - بالإضافة إلى أحد الأنواع الفرعيّة للدب الرّمادي - أضخم وأقوى اللّواحم التي تعيش على سطح الأرض، إذ يزن ذكر الدّب القطبي ما بين (410 - 720) كيلوغراماً. ويصل ارتفاعه عند الكتف إلى حوالي (1.6م)، ويتراوح طول جسمه ما بين (2.2م - 2.5م). يعيش الدّب القطبيّ في جميع أرجاء القطب الشّمالي المتجمّد، لذلك يُسمّى الدّب الشّمالي الأبيض الكبير، ومن أسمائه أيضاََ: الدّب الأبيض، والدّب البحريّ، ودب الجليد. يتميز الدّب القطبيّ بجسمٍ ممتلئ، ورأس صغير مقارنةََ بحجم جسمه، ورقبة قصيرة، وآذان قصيرة مستديرة، وذيل قصير. تُشكّل الفقمات الغذاء الرّئيسي للدببة القطبيّة، في المقابل لا يوجد حيوان آخر يمكن أن يفترس الدّب القطبي، كما أنّه لا يهاب البشر مما يجعل منه حيواناََ شديد الخطورة.[١] تكيف الدّب القطبي تعيش الدّببة القطبيّة في مناطق القطب الشّماليّ الذي يشتهر ببرودته القارسة وعدم وجود أشجار، أو غابات تحمي الحيوانات من الرّياح اللّاسعة، وبالرّغم من وجود عدد من الحيوانات التي تعيش في القطب الشّمالي مثل: اللّاموس (نوع من القوارض)، والأرانب القطبيّة، وسنجاب القطب الشّماليّ، وثور المسك، وذئاب القطب الشّماليّ، إلا أنّ أكثر حيوانات القطب الشّمالي تكيفاََ مع بيئتها هو الدّب القطبيّ، وذلك لما يتمتع به من صفات تُمكنّه من التّأقلم مع تحديات شتاء القطب الشّماليّ،[٢] ومن هذه الصّفات ما يأتي: تمتلك مخالب قويّةً، وحادةً تُمكنّها من حفر الجليد، وقتل الفرائس.[١] يظهر فراء الدّب بلون أبيض مماثل للبيئة التي يعيش فيها مما يفيده بالتّخفي وتمويه نفسه ضمن البيئة الجليدية البيضاء المحيطة به.[٣] يمتلك الدّب القطبي تحت الفراء الأبيض جلداََ أسود اللّون يمكنّه من امتصاص أشعة الشّمس بكفاءةٍ أكبر.[٣] يتكون فراء الدّب القطبي من طبقتين، طبقة فرو خارجيّة مكوّنة من شعرٍ طويلٍ يتميز بأنّه زيتيّ، ومكون من أنابيب شعرية مجوّفة، ومليئة بالهواء؛ فيعمل على عزل الطّبقة الدّاخليّة من الفراء، ويمنع وصول الماء إليها عندما يبتل، كما توجد طبقة من الدّهون يتراوح سمكها ما بين (5-10) سنتيمترات، والتي توفر للدب مخزوناََ من الطّاقة عندما لا يتوفر له الطعام، وتعمل كطبقة عازلة لحمايته من البرد، وتساعده على الطّفو على الماء.[٢][٤] يمتلك الدّب القطبي حاسة شمٍ قويةً تمكّنه من معرفة وجود فقمة في جحر مغطى بالجليد على بعد عشرين ميلاً، كما يمكنه تمييز وجود فتحة تنفّس الفقمات عن بعد ميل.[٤] تتمكن إناث الدّببة القطبيّة من البقاء في جحور من الجليد طوال فترة حملها، وبعد ولادتها ببضعة أشهر دون الحاجة لتناول الطعام، أو الماء، ودون أن تتبوّل أو تتغوّط وذلك بفضل الدّهون التي تخزّنها في جسمها واكتسابها الكثير من الوزن قبل دخولها الجحر من جهة، وبفضل التّغييرات التي تطرأ على عملية التّمثيل الغذائي أثناء نومها في الجحر من جهة أخرى.[٤] يتميّز الدّب القطبي بأقدامه الأماميّة الكبيرة التي تساعده على التّجديف، وساقيه الخلفيتين اللّتين تعملان مثل الدّفة في التوجيه؛ مما يجعل من الدّب القطبي سبّاحاََ ماهراََ، كما أنّه يشتهّر بقدرته على السّباحة المتواصلة لأكثر من ستين ميلاً (100 كيلو مترٍ تقريباََ) دون أن يأخذ قسطاً من الرّاحة.[٤] تمتلك الدّببة القطبية الغِشاءُ الرمَّاش، أو (الجَفْنُ الثَّالِث) الذي يسمح لها بالرّؤية الجيدة أثناء وجودها تحت الماء حيث يمكنها الرؤية حتى مسافة تصل إلى (4.6) متراََ، كما يحمي الغشاءُ عينيه أثناء العواصف الثّلجيّة.[٤] يُغطي أقدام الدّببة القطبيّة من الأسفل فراءٌ يقلّل من خطر الانزلاق، ويسمح لها بالتّسلل بهدوءٍ دون أن تشعر بها الفقمات النّائمة في جحورها.[٤]

تعليقات